وشعرت أننى كنت متوهما عندما ظننت نفسى أنى عظيما على وجه الارض
ولكنى الان شعرت أننى طفلا بين اناملها صغيرا فى حضن عرائنها
وعندما رفعت وجهها لتتأمل وجهى وتتفرس في ملامحه رأيت عينها بغته
فأدركت حينها أننى ان كنت أنا بحرا فهى محيط لا بل أكبر من ذلك
فهى أسمى وأغلى من أن توصف بشىء على وجه الارض
ولكنى تجرأت ومسكت يدها فكاد يغشى على وندمت على فعلتى
وقلت لها انى مخطىء فهل تسامحينى لانى تخطيت حدودى
فوارت عيناها خجلا وقالت...............
كيف اخاصم حبيبا قد تعطشت لملاقاته منذ سنين طوال
وكيف لى أن اجرحه باى حال من الاحوال
فقلت لها ولكنى كى أتاكد من انكى قد سامحتينى لابد أن اقبل شفتاكى
التى أطلقت قرار سراحى فتبسمت دون أن تنطق بشىء فقلت لها...............
ان سكوتك أعطشنى ولو كنت أغنى الناس بالماء فهلا أفضتى عليا بالماء
فان مياهى تعطش من أن أسقيه فأنا أغرمهم بظاهرى ولكن عندما يرون باطنى
يدركون ملحا وشوقا للنهر فأنتى نهرى فهل تغرقينى حتى يذوب ملحى
وأصبح رونقا خصبا وعصفورا سعيدا ويمامه طائرة
فطالما تمنيت أن يرحل ملحى وأصبح عذبا وها قد جاءت فرصتى على يديكى
اتعطش لمائكى فأمطرينى......................